27‏/04‏/2008

سورة الفاتحة



بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وآله وصحبه  ومن تبعه بأحسان إلى يوم الدين، أما بعد .. فقد قيل أن القلب مفتاح الفهم والادراك، وهذه اللطيفة ان صلحت صلح الامر كله وان فسدت فسد الامر كله، والقلب بيد الله وحده، يفتحه متى شاء ويغلقه متى شاء، بحكمته وعلمه، قال الله تعالى : {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهَِ}، وقال تعالى :{ إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه }، وقال تعالى :{سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون}، وقد جعل لذلك أسبابا ووسائل ، من سلكها وفق، ومن تخلف عنها خذل.
فتذكر وأنت تحاول فهم القرآن أن القلوب بيد الله تعالى، وأن الله يحول بين المرء وقلبه ، فليست العبرة بالطريقة والكيفية ؛ بل الفتح من الله وحده ، وما يحصل لك من التدبر فهو نعمة عظيمة من الله تعالى تستوجب الشكر لا الفخر ، فمتى أعطاك الله فهم القرآن ، وفتح لك معانيه ، فاحمد الله تعالى واسأله المزيد ، وانسب هذه النعمة إليه وحده ، واعترف بها ظاهرا وباطنا ... وان العبد قد يمنع الخير من قيام الليل والقراءة بذنب يحتاج الى استغفار .. فليس كل قاريء ومصلي على حد سواء في الأجر ولا كل قارئ ومصلي منح القبول .. أو دخل الجنة ! .. إنما يختص برحمتهِ من يشاء ويصرفه عن من يشاء .... وعلى هذا يتنافس المتنافسون!

ليست هناك تعليقات: